P5881/Ag/179 (updated: 31.05.2024, 15:13)
صورة اللبوة وصورة الشعهر وهما يتحادثان
وإنما ضربت لك هذا المثل لتعلم أنّ الجاهل ربّما انصرف عن أمر يحلّ به فيحجزه عن ذلك
فنزول عمّا كان عليه ويتوب منه ومن غيره كاللبوة التي كانت تأكل اللحم والوحوش
فلمّا سمعت كلام الشعهر وما وعظها به تركت أكل اللحم وأقبلت على العبادة ثمّ قال
5 الفيلسوف للمَلك والناس أحقّ بالنظر في ذلك والأخذ به والرأي التامّ لهم فيه وقد
قيل ما لا ترضاه لنفسك فلا تصنعه بغيرك فإنّ ذلك هو العدل وفيه رضى الله سبحانه وتعالى
Ag1 فافهم ذلك ترشد وتسعد إن شاء الله تمّ باب اللبوة والإسوار
Ag4 باب الناسك والضيف
قال الملك Ag5 للفيلسوف قد فهمت ما ذكرت من مثل من يدع ضرّ غيره لألم يصيبه أو بليّة
10 تنزل به فأخبرني عمّن يدع عمله الذي يليق به ويشاكله ويطلب Ag6 ما سواه فلا يُدركه
Ag7 فيرجع للذي كان في يده Ag8 فلا يقدر عليه فيبقى حيرانًا متردّدًا كالناسك والضيف
قال الملك وكيف كان ذلك قال الفيلسوف زعموا أنّه كان بأرض الكرخ ناسكًا مجتهدًا
Image