L4044/Ag/271 (updated: 31.05.2024, 15:13)
ربّما كان ضرّه مصروفًا عن ضرّ الناس لضرّ يصيبه كاللبؤة التي انصرفت لما
لقيت في شبليها حتّي تركت أكل اللحوم وتركت أكل الثمار لقول الشعهر
وأقبلت على العبادة والتنسّك فالناس أحقّ بالنظر في ذلك من غيرهم فإنّه قد
قيل ما لا ترضاه لنفسك لا ترضه لغيرك ولا تدلّه إليه فإذا هو العدل والعدل
5 رضا الله سبحانه وتعالى ورضى الناس انقضى باب اللبؤة والشعهر
Ag1 باب الناسك وضيفه
Ag4 قال ديشلم الملك لبيدبا الفيلسوف قد سمعت مقالتك Ag5 فإذا رأيت أن
تحدّثني عمّن يدع عمله الذي يشاكله ويليق به فيتعدّى ذلك إلى غيره من
الأعمال فلا يدركه وينسى عمله الذي كان يحسنه فيصير حيرانًا Ag8 قال
10 بيدبا زعموا أنّه كان بأرض الكرخ ناسك فأضافه ضيف يومًا من الأيّام
فدعا الناسك لضيفه بتمر لطرفته عندهم فأكلا منه جميعًا Ag9 فقال الضيف
للناسك ما أحلى هذا التمر وأطيبه Ag10 وليست أرضنا التي نسكنها بأرض نخل Ag12 مع
أنّه إذ لم يكن عندنا قد اكتفينا بغيره من الثمار فإنّه من يقدر على التين وغيره
من الثمار فما حاجته إلى التمر مع وخامته †وفانه موافقته للجسد Ag15 فقال له
15 الناسك إنّه لا يعدّ سعيدًا من احتاج إلى ما لا يجد ولا يقدر على الصبر عنه
Image